ثمة فتاة جديدة تشغل الرأي العام (اللبناني) بعريها، وهي المصورة الفوتوغرافية اللبنانية رشا كحيل التي نشرت أكثر من عشرين صورة لها، قبل نحو خمس سنوات ولم يكتشفها الجمهور اللبناني إلا اليوم. رشا لم تثر ولم تتظاهر ولم تنضم إلى منظمة "فيمن"، إنما سألت القارىء والمشاهد عن رأيه في اللوحات التي رسمتها بجسدها العاري.
رشا حائزة إجازة الماجستير في فن الاتصالات والتصميم في الأكاديمية الملكية للفنون المعاصرة في لندن(GSK) عام 2009. تروي أنها كانت في منزل أحد أصدقائها وفجأة لمعت الفكرة في رأسها عندما خرج لشراء شيء ما… "لا أدري كيف خطرت لي فكرة التقاط صور لي داخل هذا المنزل معتمدة على "المؤقت الذاتي" للكاميرا… حصل ذلك كله من دون علم المضيف، لقد استخدمت السرير، وأكوام الكتب والثياب وكل ما لفت نظري، وضعت نفسي في الفضاء المنزلي بطريقة عفوية"...
أداة عمل
الملفت أن رشا، وبعد سنوات من العمل، لم تصل إلى شيء، من هنا أطلقت هذه الصور في معرض أسمته In your home لأنها ستلقى تجاوباً بلا شك كونها اعتمدت على جسدها العاري فيها. تقول عن هذا العمل: "اعتمدت تطور جسدي من خلال ذبذبات الوزن، لون الشعر والتسريحة والوشم... استخدم جسدي كأداة عمل… جسدي أصبح وسيلة تجميع للتحقيق في ظاهرة النزوح، والهوية الاجتماعية".
وأصبح الجسد العاري المصور "ميديا" لوصول رشا إلى نشرات الأخبار العربية والمواقع الإلكترونية والمجلات، ومعظمهم لم يتحدث عن صور رشا باعتبارها فنانة أو تقدم فناً من أنواع الفنون الفردية أو الذاتية، بل تحدث عن الصور باعتبارها لفتاة لبنانية "شرقية" تتعرى وتخرج عن السياق وتكسر القالب والمألوف والمحرم، وثمة من يعتبر عملها حرية شخصية وثمة من يدعو إلى محاكمتها.

0 تعليقات